سلوكيات خاطئة تجنبيها مع طفلك - تربية الاطفال الصحيحة
الأبوان هما القدوة الأولى للطفل، هما المثال الأول، وهما من يتخدهم مرجعا أوليا في سلوكياته، لذا سيدي سيدتي افهما وعيا جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكما، ل بناء فرد منتج في المنتج، وعليه سلوكيات خاطئة احذرا ممارستها أمام طفلكما.
الأهل غالبا و معظم الوقت ، يقومون ببعض التصرفات من دون الانتباه أنها خاطئة و ضارة جدا ، على نفسية طفلهم وقد تؤثر سلبا على سلوكياتهم في المستقبل، ظنا منهم أنها طبيعية جدًا , و هنا يبدأ مسلسل تدمير الطفل نفسيا واجتماعيا، وعملية بناء شخص ملئ بالسلوكيات غير السليمة .
في هذه المقالة نقدم لك بعض السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها كثيرا الأبوان أمام أطفالهم ، اقرأوا جيدا و تجنبوا هذه الأخطاء
التعنيف اللفظي للطفل
أهم سلوك خاطئ يجب تجنبه مع الطفل، هو التعنيف بكل أصنافه، ف الطفل غير مؤهل نفسيا للتعامل العنيف، و هو السلوك الذي من شأنه أن يقتل لديه الإحساس بالأمان ، و الثقة في نفسه و في الاخرين، بل وحتى قتل الذكاء اللغوي و القدرة على التواصل مع الاخرين ، وأيضا ممكن أن يخلق لنا شخصا عنيفا قاسيا، ف العنف يولد العنف .
الضرب
و دائما مع العنف، في شقه الأعنف، و مع السلوكيات الخطيرة تجاه الأطفال، فإن أصعب ما قد يواجهه الطفل هو الضرب مهما كانت درجاته، خفيف أو مبرح، خصوصا إذا كان السبب بسيطا جدا، أو حتى من غير سبب، الضرب أسلوب عقاب، أثبت منذ سنين عدم نجاعته، و قد حذر منه أغلب خبراء التربية، لنتائجه السلبية الوخيمة على نفسية الطفل حاضرا ومستقبلا ، وكما أشرنا أعلاه ف العنف يولد العنف .
الألفاظ البذيئة
سلوك خاطئ وسيء و خطير جدا اخر، لا ينتبه له الأباء، في تربية الطفل ألا و هو النطق المتكرر للألفاظ البديئة، خاصة من طرف الأم، القدوة الأولى، واللصيق الدائم للطفل، كلمات أمه وأسلوب حديثها، سوف يقلده الطفل بشكل مباشر، فالأم مرجع تربوي مقدس لدى الطفل، وسوف يتخذ من ألفاظ أمه البذيئة أسلوبا في الكلام، لذا احذروا ثم اخذروا ، واختاروا ألفاظكم جيدا أمام أطفالكم .
.
المشكل الاخر في هذه النقطة، أن بعض الأباء لا يستوعبون أن أبناءهم ألات مسجلة، تسجل حرفيا كل تصرفاتهم، سواء كانت فعلا أو حركة , لذا انتبهوا جيدا .
الرفض المستمر لطلبات الطفل
الرفض المستمر لطلبات الطفل، حتى لو كانت غير معقولة، خطأ كبير أيتها الام والأب، كلمة "لا" المستمرة في وجه الطفل، لن تمر مرور الكرام، عواقبها وخيمة لا محالة، وهي سبب لوحده كاف، حتى يكبر الطفل مزعزع النفسية، خائفا، عديم الثقة بنفسه، عوضا عن ذلك ، تناقشي مع طفلك، وأخبريه السبب الذي لأجله لن تلبي له طلبه، استعملا لغة الحوار مع الطفل، وإذا كان طلبه يسيرا لا تترددا في قبوله ، ففي الأول والأخير هو ابنكما، لما أنجبتماه إذا لم تستطيعا تحمل طلباته و عقليته الطفولية ؟
مشاهدة التلفاز من دون رقابة
مشاهدة الطفل التلفاز من دون رقابة ، هو ضرر كبير اخر على صحته النفسية والعقلية،
فمن هنا يبدأ تكوين السلوك العدواني لدى الطفل، إذ أتبثث كل الدراسات أن مشاهد العنف التي تتكرر أمام مرأى الطفل، تتبث لديه في اللاوعي السلوكي، كما ينتقل لدى الطفل وبصورة تلقائية كل مشاهد غير مرغوبة وسلوكيات منحرفة، شاهدها عبر التلفاز ، بسبب إهمال الاسرة ترك الطفل يشاهد التلفاز لوحده من دون رقابة وتوجيه ،
و من جهة أخرى، فالجلوس لساعات طويلة بغرض مشاهدة التلفاز، يمكن أن يتسبب في السمنة وزيادة الوزن، لدى الطفل بحكم قلة الحركة
كتبه :